قصة جميلة ومفيدة قررت كتابتها لكم و ستعجبكم ان شاء الله
كان هناك ملك متزوج باربع نساء وكان يحب الزوجة الرابعة اكثر من من الاخريات فكان يهديها أجمل الهدايا ويطعمها افضل الاطعمة ولا يرفض لها طلبا كما كان يحب زوجته الثالثة جدا ويخشى ان تتركه في يوم من الايام لشخص اخر .كما احب الزوجة الثانية وكان يستشيرها في كل اموره وتصبر معه على همومه ومشاكله وكان يثق بها في وقت الازمات . أما الزوجة الاولى فكان الملك لا يهتم بها ولكنها كانت مخلصة له تساهم في في بناء مملكته وادارة شؤونها وتحافظ على ثروته مع انه لا يحبها ولا يعلم عنها شيئا .
في يوم من الايام مرض الملك مرضا شديدا واحس بقرب منيته فحدث نفسه قائلا (( سأموت قريبا وحيدا وسأفتقد نسائي الاربع اللواتي احبهن)) فجمع نساءه وسأل الرابعة والتي يحبها اكثر من البقية وقال لها ( لقد كنتي أحب نسائي الي فقد كنت ادلعك واعتني بك دوما ولا ابخل عليكي بشي فهل ستـأتين معي حيثما اذهب؟) , لكنها قاطعته وتركته ولم تعره اي اهتمام فكان ردها كطعنة سكين حادة في قلبه.ثم تحدث الى زوجته الثالثة فقال لها (انا حبي وحياتي كله لكي فهل تأتين معي ؟ فردت عليه (لا - الحياة جميلة وانا من بعدك سأتزوج من شخص اخر) فحزن حزنا شديدا.ثم تحدث الى زوجته الثانية وقال لها لقد كنتي دوما عونا لي في حل اموري وكنت استشيرك في كل شيء فهل ستأتين معي عندما اموت فردت قائلة ) انا اسفة لا استطيع مساعدتك هذه المرة ولكن أكثر ما استطيع القيام به هو ان اوصلك الى قبرك( فكانت اجابتها له كالصاعقة عليه
فجأة علا صوت يقول ( سأعيش معك وارحل معك أينما تذهب!) فنظر الملك الى الاعلى وكانت زوجته الاول فكانت نحيلة الجسم لانها كانت تعاني من سوء التغذية والاجهاد فحزن كثيرا لما رأها وقال ( كان يجب علي ان اعتني بكِ أكثر عندما كانت عندي الفرصة لذلك!)
في الحقيقة ان لكل منا 4 زوجات في هذه الحياة , الزوجة الرابعة هي الجسم فمهما صرفنا الوقت والجهد والمال لجعله يبدو جيدا سيأتي يوم نفقده أما الزوجة الثالثة فهي الثروات والممتلكات فهي الاخرى عند الموت نفقدها وتصبح لغيرنا ليتمتع بها والزوجة الثانية هي الاسرة والاصدقاء فمهما احبونا,وكانوا معنا دوما فأقصى شي يمكنهم عمله هو الوقوف على القبر .
أما الزوجة الاولى وهي الروح غالبا ما تهمل من العناية والتغذية المعنوية بفضائل الصفات والخصال في سبيل جمع المال والغروروالبحث عن متاع الحياة الفاني.بالرغم من ذلك فالروح هو الشيء الوحيد الذي سيكون معنا اينما نذهب. أذا يجب عليك ان تهتم بها من الان اكثر مما تهتم بجسدك فهي اعظم هدية يمكن ان تقدمها للعالم فأجعلها تلمع !
أعزائي هذه القصة الهدف منها هو التذكير بأهمية العناية بالروح كما نهتم بباقي الجسد فكما نعلم ان الانسان جسد وروح وكلاهما له غذاءه ودواءه فلا يجوز أهمال احدهما لمصلحة الاخر واما يجب التوازن .كوننا مسلمين الاهتمام بالروح هو بأداء الطاعات وذكر الله أولا والتسمي بفضائل الاخلاق والعلم .
انشالله تكون استفدت منها